المقدِّمة

0


حَمَــلــتُ يراعـتي لا حُــــــبَّ تِـــيــــــْــهٍ
و لا مِـنْ شُــــهــرةٍ نَــفْــسي تمــــــيــــلُ

و لَيســَـتْ رَغـبَـتي في جَمــْـعِ مـــــــــالٍ
و لا في مـَــنــــصِــــبٍ هــذا السَّـبـــيـــلُ

فــــلـمَّــا أن رأيـــتُ الشِّـــعـرَ فـِـيـنـــــا
اسـتــجــارَ وقـالَ : "عـثرتـَنــا تــُقـيـلُ  ؟!"

اسـتــجـارَ الشِّعرُ فــيـنـــــا قــــال :" ربِّي
فــَـدَيـتـُــكَ ... إنَّ لي مجــــدٌ أصــيــــلُ

فـَــدَيــتُـكَ ... شــيـخَ قافـيــةٍ ... و ربـــَّـاً
لـِعَـرشِ الشِّـعرِ ... ذا السَّـيـــفُ الصَّــقــيـلُ

فَـــدَيــــتُــكَ ســــيِّــدي هـذي الـقـوافي
عَمــــودُ الشِّـعرِ ... و الحِمـْـلُ الــثَّــقــيـلُ

فـَــدَيـتُــكَ... بَـعـدَ شوقيٍّ أطَـــــاحُــــوا
بـِــعــرشِ الشِّــعـرِ ... و تـعــالى الــذَّلـيــلُ

فـَــدَيــتُــكَ... ذاك شـِعرُهُمُ قـــَــبــيـــحٌ
وَضِــــيـعٌ ... مُـــقــرِفٌ ... دَنِسٌ ... رذيــلُ

فــَـدَيـــتـُـكَ ســيِّــدَ الشُّـــعــراءِ ... ربِّي
و قـــــبــلَ الـبــدءِ ... لا الملـكُ الضَّــلـيـلُ

فــَـدَيــــتـُــكَ ســـيِّــدَ الشُّــعـراءِ ... ربِّي
فــهـــذا الأصمـَــعيْ ... هـــذا الخـَـلـيــلُ

فــَـدَيــتـُـكَ ســيِّــدَ الشُّـــعـــراءِ ... ربِّي
لـِــبـَــيــتِ الـعِــزِّ و الشَّــــرفِ السَّلـيــلُ

فجـــدُّكَ ســيـِّـدي صِــــدِّيــقُ أحمــــد
و جـَـــــدُّكَ صـــادقٌ شـــيـــخٌ جلــيــلُ

أيـــَــا ابنَ أبي قحُافَـةَ يا ابـنَ مجـــدٍ
أَيــَا اْبــْـنَ نزارَ يــا نــِـعــمَ الخـَلـيـلُ"

***
حمـلـتُ يــراعـتي لا حُـــبَّ تِـــــيـْـــهٍ
و لا مِــــــنْ شُــــهـرةٍ نَــفْــسي تمـيــلُ

صـَـــدى صـَـوتي سـيـبــــلـُـغُ كُلَّ سَمْعٍ
بـِــــهِ يُخــــفى الــنُّــواحُ... كذا الـعويــلُ

صـَــــــدى صَـوتي سيدخـُلُ كُلَّ قـلــبٍ
فـــَـــتَربــُــو الـنـّفسُ... بـل يَحَيا القتـيـلُ

و ذا سهمي ... بـــِـهِ أرمي عـــَــــــدوُّي
و ذا عــَـوني ... أُعـينُ بـِـــهِ أُعـــــيـــلُ

و ذا قـلــبي ، خـــُـــذي قلبي دمشـــقُ
و ذا خـــــيـــلي- فـَذيّــــَاكِ – الأصـــيـلُ

فــــذاكِ هـــــــديَّـــتي يــــا شــــامُ فخَــــــراً
تـُــــرائي الـــعُــربَ ... لـــلــــوَردِ السَّـبـــيــلُ

تـــُـــــرائي الــعُــربَ يــا ظِـــــئراً لـِــعُــربٍ
تـُـــــبـــاهي الخــلـقَ بــابــــنٍ لا يمــــيــــلُ

و يمــــحـقُ في دمشــــقَ الشـَّـــــامِ هـــامــــاً
ذَلــــيـــلاً ... فـــَـهـْــوَ لـلـعـــزِّ الدَّلــيـــــــلُ

ألا يــــــا فخـــرَ أُمّــَــتِـــنَـــا دمشــــــــــقُ
ألا فـــَـــلــــيُرفــَــــعِ الـــهـامُ الجـَـلـــيـــــلُ

و فــــوقَ حـُصـــونـِكِ الفـــيــحـاءِ بِــيــضَـــــاً
و فـَـــــوقَ رُبــــَــــــــاكِ راياتٍ تــَصـــُـــــولُ

و في الشَّــــاغـــورُ أقـــواســاً ... سِــهــامَــاً
و في المــَـيـــدانِ أَفـــْــــرَاسي تَجـــــــولُ

***

فــَــديـتــُــــكَ قــــد حَمَـــلتَ الـــوِزرَ عــنـَّــا
فــــغـاضـَـــتْ بـــَـــعـــدَ أن فاضَتْ سـُـيـُــولُ

فــَـــديــتــُــــكَ قــــد حمــلتَ الـــوِزرَ عــنـَّـا
مــــــتى بـــــــردى لـذَيـَّـــاكُم تـُــزيــــلُ ؟!


مــتى بــــــردى يـــــزولُ الـــبــأسُ عــنَّـــا
مـــــــتى يــا حـُـــــبُّ لـلـدُّنــــيــــا تـَـؤُولٌ ؟!

مـــــــتى يـا حـُــــبُّ في أحــضــــــــانِ أُمٍّ
تـَــــعــــودُ ؟ وفي الـــرُّبى تِــلـكُم تَســيـــلُ ؟!

مـتى يـا حــُــبُّ تي الروضــــــــــــاتِ تحيا ؟
مـــــــتى يــــا حـُـــبُّ ذا همي تــــقـــيـلُ ؟!

* * *

ألا يـا غــــــوطـــةَ الفــــيـــحــاءِ دمــعــــاً
فــــــديــــتـُــك ... و الـــــبـُــكا منِّي يطـــولُ

على شــُـــبـَّــانِ غــُــوطــَـتِـــــــنـَـا... وَحيٍّ
و شَــــــامـَــــات الشَّـــآمِ ... و ذا الــعــويــلُ

أفـِــتْـــيَـــــانَ الشـَّـــآمِ: لـــكم سَــــــــلامي
عــلــيــكُم ذا البـُـــكـا ... قــومــوا فَصُـــولـُــوا

أفِـــتـْــيـَــــان الشــَّـــآمِ : لــكم كـَـــــــلامي
أفـيــقُـوا ... قــــــد غــَـوى جِـيـلٌ فجَــِــيــلُ

أفـيـقـُوا إِخــوَتي ... بــالله هُـــــــــــــــــبُّـوا
عَلام سـبـــاتـــكم هـــــــذا الـــــطـــــويـــل؟!

***
 


مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه