وداعاً غزل

0


مــــــــا عــــادَ يعـــــــنــي لــي لـقــــاؤُكِ يــــا غـــــزلْ
مــــــــا عـادَ يـــــنـــفــعُ لــي الـــتـدلُّـــــه  و الــغـــزلْ

مــــــا عــادَ يــُــغـويـــــنـي الـــــتـــولُّـــهُ و الـــــهوى
كـــالــعـنــكــبــوتِ عــلــى جِـــــــــــــدارٍ قـــــد غَـــــزَلْ

مــــــا عــــــــادَ يـــــــوقـِــظـــُنــي نحـــيـبـُكِ في الغِوى
والله لـــــَـــمْ يـــُـبــكـــيــكِ جـــــُـــرحٌ ... بـــــل بصـــلْ

مـــــــا عــُــــــدتُ أســـــــــتــجـــدي لــِـــقـاءً أحــمـــراً
فـــــــــــالــــــيــاســـــمــيـنُ عـــلى جـِداري قـد جـَــدَلْ

و الشَّـــــــمــــسُ بـــالـــخــــيـــطِ الــمــُـذهَّبِ أنشـَأتْ
كـــعــَـريشـــةٍ فـــــــوقَ الـــنَّـــــوافــــِـذِ في عَــــجـَــــلْ

مــــــــا عــــادَ يــــنــفــعُــنـي بــقــاؤكــِ ... فـــــالــهوا
لــــو مــــرَّ طـــــاحَ بـــــما بــنـَـيــــتِ عـــلـى الـقـُــلـَـلْ

مــــــا عـــــــــادَ يــُـسعــِـدُني لـــقـــاؤكــِ ... فالــتــُّــقى
في مـــــذهـَــــبِ الحُــــبِّ الأصــــــيــلِ إذِ اكـــتــمـــــلْ

هـــــــاكــِ الأغــــاني و الســَّـجــائــرَ و الصـــــُّـــــــــور
لا لا و ربي مــــا اســــتـــطـــــــــــــابــتـــكــِ الــمـُـقــَــلْ

بـــــــــل كـــــــيــفَ يســـــري النـــومُ في عينٍ غــــــدتْ
عــــــيــنَ الحــــقـــيـــــقـــةِ في زمــــانٍ قـــد غـــفَل!؟

واهــــاً غــزل ... هــــذي الحمائــلُ ... لَأْمـَــةُ الحـربِ
الضـــَّـــروسِ قـــــــــــد ارتـــــــديتُ عـــــلـى أمـــــَــــلْ

و الشـــــعـــبُ يــنــتـــظِــرُ الخـــيــــــــــولَ و لَأْمـَــتـي
قــــــد طــــالَ شوقُ الشعبِ ... قـــد جـــاءَ الــبـطـــلْ

أفـــكـــيـــف يـــعـــنــي لــــي لــــقــــــاؤكــِ  يـا غـــــزلْ
أم كــــيـــف يــُــغـويـــنـي الـــــــتـَّدلــُّـهُ و الــــغـــزلْ؟!

مــــــــا عــــادَ  يـُـقــنـعـني التولُّهُ ... كــــالخـِـــيــــــاطِ
بخـــَـــيـــطِ ســـُـــمٍّ فــــوقَ شـــَمـْـعٍ قــــــــــد غــَـــزَلْ

***
 
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه