أصاحبةَ الصّباحِ

0

ألا يـــــــا شــمــــسُ: قـــــــــــــد زِدتِ الأُوارا
ألا يــا شـــمــــسُ : أيـــقــــظـــْـــتِ الـعـَــذارى

ألا يـــــــا صُــبــــــحُ: مـــــــا أبهى كـــــلامــــاً
إذا ما جـِــفــنُــنــــا الــــــوســــنــــــانُ حــــارا !

ألا يــــــا صــبـــــــحُ : مــــــا أوفـــــاكَ خِـلاًّ !
ألا يــــــا صـُــــبـــــحُ : مـــــا أصـــفـــاكَ جــارا !

ألا يــــــا روضُ: مــــــا أنــــــــــدى وروداً !
ألا يــــــا غُـــصـــــنُ: أخــــــشى أن تــــَـغــــَارا

ألا يــــــا صــُبــــحُ : مــــــا أشهى شِــــفـــاهَــــاً
أذاك الــــشَّـــــهــــــدُ ؟! أم مــــاءُ السُّكارى

أصــاحِــبــــةَ الصَّـبـــــاحِ : عـــلــــيــــــكِ مـــنِّي
ســَـــلامُ اللهِ مــــــــــــا أزجى نـــــــَـــهـــــارا

فــــهــذا الـــقـــلــــــبُ يــــهـــفـــو كلَّ حـــينٍ
غـِـــــمارَ الحــُــبِّ... أأخـــــوضُ الــغِــمـَـــارا؟!

وهـــــــذا الـفـِـــــــكرُ تــُـضـنــيـــــهِ الأمــــاني
وهــــــذا الجِســــــمُ يَشـــــــكو ذا الإِســـــــارا

وهــــذا الجِـــفـــنُ ... قــد قـــرَّحـتِ جـفـنـاً ،
وهـــــذي الـــنَّــــــفــــسُ تشـــــكو تي الـدِّيــــارا

***

أصـــــاحِــبــــةَ الصَّـبـــــاحِ : عـَــــــــــــليَّ رُدِّي
ســــــــلامَ الله إن رُمــــــــــــتِ الــفــَـخــــارا

قــد اســتـــغــنـــيـــتُ عــــن خــَلْــقٍ بمُـنــــشي
وقــــــاطَـــعــــتُ الأقــــــاربَ والجــِــــــــــــوارا

و أحــببتُ المــحــــبــــَّــــةَ في حــــــبيبي
فحـــُـــــبُّ الله خــيـــــــلٌ لا تُجـــــــــــارى

ولـــكنْ في تــــــغــــزُّلـِـــنـــــا حــــــيـــــــاةٌ
فـــــــهــــل لي من زواجـــــلَ أو حُـــبــــارى؟!

***

أصـــــاحــبــــةَ الصَّـبـــــاحِ : إليَّ عــُــــــــــودي
إذا ما إِبـــــــتُ أُهــــــــــديــــــــكِ اعتـــــــذارا

دعي الأســـــــــوارَ تســــــقُــــطُ بــينَ سيفي
وســيـــفـــِــكِ ... واقـــــبـــــلي هـــذا الخِـيــــارا

دعي الأســــــــــوارَ تســــــقُــــطُ بـعــدَ بــــينٍ
أذابَ الجِســــــمَ ...أوْقـــَــــدَ فـــــــيــــــهِ نــــارا

دعي الأســـــــــوارَ تســــــقُــــطُ بـعْـدَ هَجــــرٍ
بــــــه حـــــــــــالــتْ أفــــانيني صَحــــارى

دعي الأســــــــــوار تســــــقـُـــط بــعــد بــُــعدٍ
فــنــــــدفـِــــنُ في الــضـُّــحى ذاكَ الحمــــــــارا

***

أصـاحــبـــــةَ الصَّـــبـــــاحِ : فــلستُ أخشى
-إذا مــا اللَّهُ في عـــــــوني- الـــــــعـِـــــــثــارا

دعي الأبـــــوابَ تــُــدخِــلُــني و حسـْــــــــــبي
دعي الأبــــــــــوابَ واتَّخـــــــــذي قــــَـــــــرارا

دعي الأبـــــوابَ تــُــــدخِــــلُ كـــــلَّ صـــــبٍّ
دعي الأبـــــــــــوابَ ...لاتخــشـَــــي غـُــبـــــارا

دعيني ... أســـــتـقي شـِــــعــراً . فــــــأنهــــلْ
كـُـــــؤوســاً ... شِــــعـــــرُنــــا فــيــكِ اسـتـجارا

دعيني ... أســـــتـقي شـــــعــراً . كـــؤوســـــاً
فــــطـَــعـــــمُ الشــَّهـــدِ بــــلـــســــاني مَـــــرارا

ويُتـِّـــمــتِ الــقــصــائــــدُ ، فــــاستــبـــــانــت
و أُوقـِـــــفــــــتِ الــــقــــوافي فـــيــــــكِ را ... را

***

أصـــــــاحِــــبــــةَ الصّـَـبـــــاحِ : إلـيــكِ مــــنِّي
شكـــــــــايــــــةَ شـــــــاعــــرٍ عنكِ اســــتدارا

دعـــيـــني أشــــــتـــكي أنّـــَــــاتِ حـــُــــزني
دعـــــيــني أنــــفـُـــــثُ الشَّــــــكوى مـِـــــرارا

دعـــيـــني أشــتـــكي ذَنـــــبـــــاً و دَيـــــنــــــاً
وظُــــــلــمــاً... فــــــالــــزَّمـــانُ عـليَّ جــــارا

دعـــيـــني أشــتـــكي ضـــــوضـــــــاءَ يــــومي
دعـــيـــني أشــتـــكي أهــــــــــــــلاً وجـــــــارا

دعـــيـــني أشــــــتـــكي إيــــــــــــذاءَ قــــومي
فـــأشــــــكوهـُـــــمْ صِــــغـــــاراً ... أو كِـبــــارا

دعـــيـــني أشتـــكي فــِـســـقـــــــــــاً بحــــيِّي
دعـــيـــني أشــــــتـــكي قـــَـــــرَّا ... ونــــــارا

دعـــيـــني أشــــــتـــكي ضـــَـعـــفــــاً و ذُلاًّ
و قَمـــــْــعَـــاً و افــتــِـقــَــاراً و احــتــــِقــَــــارا

دعـــيـــني أشـتـــكيكِ غــــــــــــــداةَ بــــيــــني 
دعـــــــــــــيـــني أشـــــــــتــــــكي ذاكَ الأُوارا

***

دعـــيـــني أشــــــتـــكي شعراء عصري
فقِردُ جِبالِهم حظر الخِمارا

دعـــيـــني أشــــــتـــكي أُدبـــــاءَ عصري
دعـــــــــيـــني أشـــــتـــكي داراً ... و دارا

دعـــيـــني أشــــــتـــكي في الــــــدّار هِــــرَّاً
شريــــــــــداً ... نــالَ من ســَــبــــُـــعٍ فثارا

دعـــيـــني أشــــــتـــكي نُكــــرانَ قـــــــومي
دعـــيـــني أشــــــتـــكي منهُــــم ضـِـــــــــرارا

دعـيـنـا نـــــــــــرتقي بـــالحُبِّ دهــــــــراً
هُمُ قـــــــــد ألحــــقــوا بـــــــــالحُبِّ عـــــــارا

دعـيـنـا نــــرتقي في الحــــــــبِّ يـــــــومــــاً
فـــنـــــعــــلــــو الخيلَ إن ســــفِلوا الحمارا

دعـيـنـا نـــــلتقي بــــــــــــالحُبِّ يـــــــومــــاً
ألا و لـتـفـخــــــــــــري إن ذاك دارا

***

أصــــــــــــاحـــِـبــــةَ الصّـَـبـــــاحِ :فلستُ أدري
إذا مــــــــــــا رُحــــــــــــــتُ لِمْ حــــــظِّي أدارا

دعـــيـــني أشــــــتـــكي قــِــــــرداً لــئـيـمــــــاً
دعـــيـــني أشــــــتـــكي ذاك الـــقـِـــــطــــارا

فـــصـــــــــار الــــقـِــردُ قــِــرداً ذا نـظــــامٍ
يـــــــــــــرومُ الــــــطَّردَ ... نــرجُوه انــــكسارا

دعـــيـــني أشــــــتـــكي دمـــــــــــــعــــاً لأمِّي
إذا مــــــــا فـــــاتــَــــنـــا والــــــكلُّ حــــــارا

فحَـِــــلــــنـــــَـــا الــــــنَّردَ في أيــــــدي قـرودٍ
و راحُــوا يبــتـــــــغـــــونَ بـــــنـــا الــقــمــــارا

وراحَ الــــكـــــــــــلُّ في لـــــــــــــومٍ عــِـــتـَابٍ
ولا أدري وربِّي كــــــــيــــــــف صــــــــــــــارا

فمــــوقـــــِـــظُ شـِـــعـــرِنـــا و حــمـــامُ أيــــكٍ
يـــفــــوتـُــهــــمُ الـقـطـارُ !؟ و لا انتظارا؟!

و مــا أبـــــغــــي بـــــغــــيرِهِمُ رفـــيـــقــــــاً
لـــــــدَرْبِ مُســـــــــافرٍ ... خِـــــــلاًّ وجـــــارا

و كـيـــف يـــــفــــــوتـُـهـــمْ والحُـــبُّ فـيـهم !؟
و كيف يــــفــــوتـــُـهــــم والـــقـَــلـبُ طــــارا ؟!

فمـــــــا يــدري بحُــــــــبِّي غـــــيرُ ربِّي
فحِسُّ الـــــــقــلبِ ســِـــرَّاً لا جَِهــــــارا

***

دعيني يـــــــــا ظلـــــــــــومُ  فــــلـــيـت شِعري
إذا مــــــــــــا رُحــــــــــتِ لِمْ حــــــظِّي أدارا

دعـــيـــني أشـــتـــكي إذ رُحـــتُ عــــنــهــُـم
دعـــيـــني أشـتـــكي ذاك الحمــــــــــــــــارا

دعـــيـــني أشــتـــكي حــــــيــــث اســتـــقــرَّت
بـــِــــــــه أمِّي ... و مــــــــن هجــــروا صـغارا

و صــــارَتْ أدمُــعـــي في الـــعــــــينِ ركـــبــــاً
فحـــــينَ قـَـــــطَــــعــْــتُ عــــنـــهُ الــــوِردَ سارا

فــصــــارت أدمـُــعـــي ركـــبــــاً ... و رتــــــلاً
و حــافـــلـــــــةً و قــــافـــلـةً قـــــــِـــــــــطــارا

ورحـــــتُ بـــِـإِثــرِهِمْ ... بــــل لــســــتُ أدري
 أألــــــــقـــــــاهم و بـــــدرٌ قــــد أنـــــارا ؟!

فــــــرُحتُ بـــِـإِثــرِهِمْ... يُمــــــــنٌ و فخــــــــــرٌ
سلامُ السِّـــــــــدرِ و القــــــــــرآنُ جـــــــارا

وفي الأحضـــــــــــــانِ ســـلــــمى أو سُليمى
و مــــــــــــا يـــــدريــــنَ حيثُ الـــرَّكبُ ســــارا

***

دعيني يـــــــــا ظلـــــــــــومُ فــلــيــــتَ شِــعري
أنبلغُ حمصَ و نــــــــــــــؤوبُ الدِّيــــــــــــــارا؟

فـلمّـــــا أن كـــفــَــــرنـــَـــا "كـَـفـْـــرَعـــايـــــا"
و رُحـــــنــــــا نبتغي دَربـــــــــــــــاً تــــــوارى

فـلمّـــــا أن كـــفــَــــرنـــَـــا "كـَـفـْـــرَعـــايـــــا"
و ذابَ الكــــــــــلُّ شـــــــوقـــــاً و انـــتـــِـظـــارا

فـلمّـــــا أن كـــفــَــــرنـــَـــا "كـَـفـْـــرَعـــايـــــا"
و أوقــــــــدَ بـيـنُنـــــــا في الـــقــــلبِ نــــــارا

فـــــــلا واللهِ لـــــــو لا اللهُ لســـــــــــنــــا
لــِــنــــبــلُغَ "كـَـفـْـــرَعـــايـــــا"... حيثُ حــارا

أصـــــــــاحِـــبــــةَ الصّـَـبـــــاح :فليتَ شعري
إذا مـــــا بــــلــغـــنــــــاهـــــــا فـــِــــــرارا

فـــــإثــــر الــتِّــيــــهِ إذنٌ في تـــــــــــــــــــلاقٍ
فــرُحــنــا نــــــرتــقي ذاكَ الــــقـــطــــــــــــارا

وراح الشُّـــــمُّ في شــــَــــــــمٍّ و ضـَــــــــــمٍّ
بــِـــــثَــــنيِ الــعِــطــفِ و الــتَّــقــبــيــلِ جــارى

***

دعيني يـــــــــا ظلـــــــــــومُ فــــليتَ شـِـــعري
إذا مـــــا طــِـــرنَ مـــــن شـــوقٍ... فـــــــطارا

ذرَفـْـــنَ الـــــدَّمــــعَ أخـــــــــــــواتي و أمِّي
كـمــا في الـــبــــينِ ركــْـبُ الــعــــــينِ ســــارا

ذَرَفـــْــــــنَ الـــــدَّمــــعَ و الأفــــــــلاكُ تــرنـــوا
إلـيـــنـــــــا... ذاكَ قـــــــد خــــرقَ الــصَّـحارى

فـــــراح مـــُــزمجـِـــــراً في غــــــيرِ صــــــبرٍ
وراح يشــُـــــــقُّ في نســــــــــقٍّ مســــــــــــارا

فـــراح مـُــــزمجــــــراً في غــــــيرِ صــــــبرٍ
وراح بـِــشـأوِه يـــــبـــــــــغي الــــــبــــــحــــارا

إلى أن هــَـــــدْهــــَـــــدَتْ أمِّي ســــُــــــــليمى
و صــــار مُهـَـــــــدهـِـــــداً للكـــــُـلِّ صــــارا

وصـَـــلْـنَـا بـــــــــالسَّلامــــــةِ فــيــنـــَا بـَـــدْرٌ
و فـــــــــوقَ رُؤُوسِـــــــنــــــا بـــــدرٌ أنـــــارا

نجـــــــــومٌ حـــــولَ بـــــــدرٍ أم نجـــــــــــــــومٌ
بِقُربِ الــــــبـــــدرِ في فِكــــــــــري فحـَــــارا

فـــــــــــأيُّ النَّجم أبـهـــى!؟ أخــــبِريــــــني.
دعـــيـــني أشــــــتـــكي ذاكَ الحـــِـــــوارا

***

دعيني يـــــــــا ظلــــــــــومُ فلستِ تدريـــــــــ
ــنَ قــــُـــــرْبَ البحرِ مـــــــــن دفَـــــعَ الأجــــارا

دعـــيـــني أشــــــتـــكي في الــبــــحـــرِ أهـــلي
و لســــــــتُ لأهتدي منــــــهُــم  قــــَـــرارا

دعـــيـــني أشـتـــكي إذ كــــــــــــنــــــتُ فيهم
فــــكـــــنــتُ الشِّــبــــــلَ إذ كـــنَّــا صغــــارا

دعـــيـــني أشــــــتـــكي إذ صـِــــــرتُ سـبــــــعاً
كأنِّي الشِّـــــــبـل إذ كــــــــنَّ الــــــعذارى

دعـــيـــني أشــــــتـــكي إذ صِـــــــرتُ سَـبـْـــــعاً
و طـَــعــــْـــمُ الشــَّهــدِ بـــــلـــســــاني مــَــرارا

و لــــــــكن في سُــــروري... كــــنَّ ســبْـعــــاً
و شــــاعِرُكِ الــــــــرَّقـيــــقُ بـهـنَّ ســـارا

و لـــــــكن في سُــــــروري ... كـــنَّ ســبــعـــاً
و شـــــاعِرُكِ الــــــــرَّقـيــــقَ لـهــنَّ صارا

دعـــيـــني أشــــتـــكي لـــيـــــــلاً طــــروبــاً
حـــــــمــامٌ أرَّقَ النَّوحُ الجــِـــــوارا

***

أصـــــاحِــــبــــةَ الصّـَـبـــــاحِ : إلـيــكِ مــــنِّي
شكــــايــــــةَ شـــــــاعــــرٍ فــيــك استـجارا

شـــــكايــــــةَ شـــــــــاعــرٍ صـــبٍّ رقــــــيـــقٍ
أنــــــيـــــقٍ صــــــادقٍ لــــلــحـُــــــبِّ دارا

فـــلســــــــتُ أرى كمـــثـــــــلي في زمــاني
و مــا رُمـــــــتُ الـــتَّـــبـــــاهيَ و الــــــفـخــارا

فـــلســتُ أرى كمـــثــــــلي في زمـــــــــــاني
و لـــــــيس كـ"صـــــادقٍ" في الخـلق جــارى

و هــــــــا قــــد أشـــرَقــَـتْ شمسٌ بـــــــــيـومي
و هــــــــا قــــد أَخمـــــدتْ شمسي الشَّرارا

و هــــــــا قــــد أشْـــرَقَـــتْ شمسٌ و لاحــــــتْ
بُـــــعــيـــــد الشَّمسِ شمسٌ لا تـــــَــــــــــــوارى

فشمسٌ إثــــــــــــــر شمسٍ إثـــــــــــــر شمسٍ
ألا يـــــــا شَــمــــسُ: قــــــــــــــــد زِدتِ الأُوارا

و هـــــــا أنـــــــا قــــــد بـدأتُ صــبــاحَ يومي
و قــــــــد ولَّــــــتْ لــيـــــــاليـــــــهِ العذارى

و هـــــــا أنـــــــا قــــــد بـدأتُ صــبــاحَ يومي
و أعــــــقـــــبَ لــــيــــلَهُ صـُـــــبــْــحٌ أنــــــارا

بـــــوجـــــهِ الحُـســنِ.. ذاك الصّـُبـحُ عـنـدي
بــــوجــــهِ الــــعِــــفَّــــــةِ الـــــغَـــــرَّاء صــــارا

بـــقــــدٍّ حــــارتِ الألــــــبـــــــابُ فــــــيـــــه
بخــــــــدٍّ يـــدْعُ ألـــــبــــابـــــاً ... سـُــــــكارى

***

أحــــــــوراءٌ : فـــــهــــــاكِ الشِّـــعـــــر عــــنِّي
فـــــقــــــد أسـلــــفــــتُ وعــــــداً لا يُمـــــارى

أحــــوراءٌ : و نــــــــثري إن تشــــــــــــــائي
ســَـــــيَرْسـَـــــلُ في الــــــزَّوالِ كــــــمــا استنارا

أمــــــدنـِــفــــةَ الـــــــــــوِصالِ بـــــــــــكلِّ دلٍّ :
فمــــــدنــِــــفَ قــــــد تركتِ ... و فـــيــكِ حــارا

***

أصـــــاحـِـبــــةَ الصَّـبـــــاحِ : عـــلـيــــــكِ مـــنِّي
ســـــــــلامُ الله لـــــــيــــلاً أو نـــــــهـــــارا

فـــــــلمــَّــــا أن دنــــــــا شـــيــــطــانُ شعري
بـــــذاكَ الــــــَّــليلِ يـــقـــتــَـطــِــفُ الــثِّمـــــارا

فـــــــلمــَّــــا أن دنــــــا شـــيــــطــانُ شعري
بـــــــذاكَ الــــــَّـليلِ يــــصـــطــــادُ المــحـــــارا

و خــــالَ الشِّــــعــرَ تــــتـــبـــعـُـــهُ الـــقـــــوافي
مـــــــدبَّجــةً ... فــــتـــنـــهــــــمِرُ انـــهـــــمارا

و رُحــــــــــــتُ أجـــــــوبُ في الآفــاق بحـثــــاً
عـن الأسرارِ ... و الــــقـــــلـــبُ اســتــطــــارا

و رُحــــــــــــتُ أجولُ بين الخــــــــــــلقِ علِّي
أُرائي الحـُـــــبَّ ... أو ألقى شِجـــــارا

و رُحــــــــــــتُ أطوفُ في الأحياءِ حــــــــيِّي

و حيِّ جـِــــــــــوارِنا ... جـــــــاراً فجـــــــــــــارا

و رُحــــــــــــتُ أطوفُ في الأسواقِ أُبـــــدي
بـــــــِــــــــــذاتِ الغـِـــــلِّ مــــــــــيمنةً ... يسارا

و رُحــــــــــــتُ أجــــــولُ في الأجـواءِ بحــثــــاً
عـــــــن الأشـــــعـــــــارِ ...فـــَــلَحَظتُ الشَّرارا

فــــأحـــــدثَ سـيــفـُــكُم في الــقــلــبِ جُـرحاً
و أضــرَمَ حـُــــــبُّــــــكم في الـــــقـــلــبِ نــــارا

و أيـــقــــظَ ســــيــفُــــكُم ليلي... و أهـــــــــدى
بـــــأسحـــاري قـــــــصــــــائــــــدَ لا تُـبــــارى

***

أصـاحِــبــــةَ الصَّـبـــــاحِ : عـــلــــيــــــكِ مِـــنِّي
ســــلامُ الله مــــــــــــا أزجى نــــــــــهـــــارا

ألا لا أكــــــــتمُ الأقــــــــــوامَ : لــــمــَّــــــــــــــا
مـــــــررتُ بحــــــيِّــــــكم  شــــِـــعـــري استنارا

وصـــارت أدمــُـــــعي في الــعـــــــينِ ركـــبــاً
فحــــــينَ قـَـــطَـــعـــــتُ عــــنــــهُ الــوِردَ سارا

و أوقــــــــــدَ حــُـــرقــــــةَ الآهــــــــــــاتِ لمَّــا
عـــــــزمــــــــتُ الـــهــجرَ... فازددتُ استــعارا

فـــــــــإي واللَّه في صــــــــــدري لـــــــهـيـبــاً
مــــــن الأشـــــــــواقِ إذ رُحـــــــتُ الـــــدِّيـــارا

و في الأضــــــلاعِ قــَــــــرٌّ... أيُّ قــــَــــــرٍّ!!
و زادَ الـــــقَـــــــرُّ  في الـــــــــــــنَّــــــــارِ الأُوارا

و أمســــَـــــتْ أنَّــــــتي في الحيِّ لحـــــــنـــــــاً
شجــــــــــيَّــــــــــاً ... بـــــل أرى قـومي سُكارى

و بــــــــات الـنَّـــجـــــمُ يـــرنـــو كــــلَّ لـــيــــلٍ:
"عجـيــبٌ سُهدُكم يــــــا جــــــــارُ ... جــــــارى"

و بــــــــات الـنَّـــجـــــم يـــرنـــو كــــلَّ لـــيــــلٍ:
" عجـيـبٌ نــــــــورُكم ... قــــــد خِــلــتُ نـــــارا

عجــــــيــــــــبٌ نــــــــورُكم والحيُّ أمسى
عجــــيـــبـــاً في ظـــــــــــلامٍ إن تــــــــــوارى"

و صــــــــار الحيُّ حيَّ الحـــــــــــــزنِ لـمــَّــــــا
تـــــقــــــلّـــــَــد حـيُّــــنــــا شِـــعــرِي سِـــوارا

فشـــــــوقي ليـــــسَ يـَـــــعـــــــدِلــُــهُ كلامٌ
و حُـــــبِّي ! لــــــيس لــــــلـحُــــبِّ اخـــتــــصارا

***

ســــــــــــألـــــتُ اللَّهَ - مـــن يرجـُــو عـذابــــاً
و سُـــــهــــــداً بــــل و همّــــــاً ... و اندحارا؟!-

ســــــــــــألـــــت اللَّهَ - مـن يرجُو عذاباً؟!-
بحُــــــبِّــكِ لــــيـــلــــــةً... ثمَّ احــــتـــِـضــَــارا

ســــــــــألـــــتُ اللَّهَ حبَّــاً ... لا كـــحــــــبٍّ
يــــرومُ بـــــــه رذائـــــــــلهُ و عــــــــــــــــــارا

ســـــــــألـــــت الله حبَّـــاً ... حـــــبَّ قيسٍ
بـثـيــنـــــــــــةَ في جمــــــــــــيـلٍ ... و الـعذارى

فــإن يـــــــــرضَ بــــعـــفَّـــتــنــــا ... نــعــمَّــــا
نكـــــــونُ لدربِ عـــــــــــــاشِقِهِمْ مـــــــنــــارا

أمــولاتي : فـــديــتـُـــــكِ هـــــل تــــُـــراني
أعــــودُ لحـــــــيِّكم !؟ فـــــــــــالـشِّــعـر ثــــارا

أمـــــولاتي : فـــديــتـــُـــكِ هـــــل تـــُــــرانــَــا
نــــــعـودُ بحُـــبِّـــنــــــــا يــُــــــــتماً صِـغــارا!؟

***

 أمــولاتي : رأيــــتــــُـــــــــكِ في مـــــنـــــامي
رأيـــــتُ الــــــبــدرَ قـــــــــد لُـــــثِمَ الخِمـــــارا

فــــــلــمَّـــــــا أن رآني الــــــــبــــــدرُ أرخى
سوادَ اللــَّــيـــــــلِ و اقـــــــتــــــادَ النَّهــــــارا

لـــــــيـــــــالٍ ذاتُ بـــــــــــــدرٍ ... أم شموسٌ
بهـــــــــــــذا الصـُّــــــبحِ قـــــــد زِدن الأُوارا !؟

ورودٌ في ريــــــــــــــاض ...أم قــــــــــــــــدودٌ
كــــــــــــــــــــأغــصــــانِ الأراكِ!؟؟. أراكِ دارا

***


 



مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه