بريد عاشق

0



يــــــا دارُ لا تـــتــعــنّــَــتـي ... و اسـتـقـبِـلـي
مــــــنــهُ الــــرَّســـائــــلَ إن أتتْ و بــَــريدا

و تـــخيَّري مـــا شـِـئــــتِ من صـَــفـَـحَـــاتِها
ثُمَّ اشــــــــرحي لي قـــــصــــدَه و قَصــيــدا

يا دارُ : كـُـفــِّـي الّـَـلــومَ ... قــــد أرهَـقـتِـنـي
أفـَــمــَــا عــلــمــــتِ غــيــظَـه و وعــيـدا؟!

فـــلــقـــــد عــــشـِــقــــْـــتُ عُيُونَه أُرجوزَةً 
و لــــقــــد هــَـــويــــــــتُ كــلامــــهُ تَغريدا

بــــــل ظــَـــلَّ قلبي هــائـِـمـاً في خَـــطــــوِه
أمسى اسـْـــــمـُـــهُ بشـــفـــاهـِـــــــه تَحْميدا

يــــــــا دارُ لــــــكنْ فـَـــاحـــذَريه و سِحـرَه
فــــبـِــــــــه غُمـــــــــــوضٌ لا أراهُ حـَـمِيدا

و لــــهُ عـــيـونٌ كـــالــعُـقـابِ ... و خطــوُه
قد صارَ صـــــخـــــــراً يرتمي ... و حديـدا

يـــــا دارُ هــــــــذا كالــجــبـــابـــــرةِ الأُلى
ســــلطـــــانــَـــه فــــلـــتـــحـــــذرِيهِ وَطِيدَا

يا دارُ لا تـَــــتـَــسـَــرَّعي ... و تــَـخَـيّــَـري
منهُ الرَّسائــــــــلَ إن أتت و قـــــصـــيـــدا

فــَـلـَــنــَـابَهَــا أخشى عـــــلـــيــكِ و سـُمَّــهَا
تــُـــمْــــسِ رُكـــــامــَـاً خــَــامِداً و حَـصيدَا



***



مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه