ظبيٌ فتك بالأسد

0



قــلــبي تخــضـَّـبَ مـــن ســــيــوفــِكِ بــالــــدَّمِ
كلَّــــمـــتِـــهِ ... وكـــأنــَّــــــــهُ لم يُـــــكْلَمِ

قـــــلـبي تجــــــدَّلَ مــــن ســــيـــوفـِكِ ..لـيـتهُ
لــبــِسَ الــــدُّروعَ... أوِ اســـــتـجـارَ بِـِــضَـيـغَمِ

قلـــبي تخــــبـَّــــط مــــن ســـيـــوفِــكِ ,يرتجـي
صــــفـــْـحَ الخـليـفةِ... أو قِـــتــــالَ المُجــــرِمِ

كلـَّــمــتِـني كلـَّـمــتِــه لــيـــــتَ الـــــــورى
لحَظُوا فــــَـــلَم أهـــواكِ لَم أتـشــــرذَمِ

كلـَّــمــتِــني والـنـّاسُ حـــــــولي خــــــامـــــدٌ
إِحســــاسُهم... مـن غـــافـــلـــينَ ونــــــــوَّمِ

كلـَّــمــتِــني ... و أنــــا الـــمُـــفـَـــــوَّهُ لم أزلْ
من فجَــــرِ يــــــومي كالحبيبِ المـــغــــــــــرمِ

***

ســيـفـي اســـتـفـاقَ مــن الســـُّيــوفِ بِسـُــحْرةٍ
هَمَسَ الــــفــــؤادُ بـــــعـــَــبرةٍ وتحـَـــمْـــحُمِ

هَمَسَ الــــفـــُـــــــؤادُ وقال : ذيــــَّـــاكَ المسا
رُمْتَ الـــَّـتي رَمَــــتِ الــــفــــؤادَ بــــأســهُـــمِ

رُمْتَ الـــَّــــــتي رَمتِ الفُؤادَ و لم يــَـــــــزَلْ
سـيــفُ الــهـــوى يحـكي ... ألم تـــتــفــهــَّـمِ؟!

ســــــيفُ الهوى يحكي وقــــــلــبي مُـــنـــصِــتٌ
والـــعــــقـــــــلُ بـــات كــــعــقـــلِ عِيٍّ أصممِ

حتَّى إذا صـــــــالـــــت خـُــيــــولي في الــوغى
فــــــــــإذا  بها مـــــن هـــــــارِبٍ مُســـتسلمِ

***

قـــــد كنتُ سبعاً ... والسِّـــــــــــــباعُ تهابُني
قـــد كنتُ نســــــراً فــــاتِكاً بــــــــــالحُـــــوَّمِ

آلــــيـــتُ ألاَّ أرتــمـــي بِشـَـــــــــرائــِـــــــكٍ
ســـــبـُــــعٌ يــُصــادُ!؟ تعجُّباً... أوَيـَــــــرتمي؟!

وإذا بِســــــــبْــعٍ يـــــــرده مــتــســـــربـــلاً
لحــــــــــظُ الـغــــــزالِ الأدعجِ المُــــتَـــــكلِّمِ

عجــبـــاً لأمــرِكَ أيُّها الـــظَّـــــبيُ الــــــَّــــذي
هـَــــزَمَ الفـوارسَ و الــرُّمــــاةَ بـــــــــــأسهُمِ

***

قــــــلبي استجارَ من السُّــــــــيــوفِ بخــــالقي
عـنــدَ الضُّـــحى : فَــــلـتـُنْـجِ ربُّ وتــــــــــرحَمِ

وإذا بـصــوتٍ هـــــاتِــــفٍ في مـــــســـــمَـــعي
"أمُـغـرِّداً : قــــــــد طــالَ لـــيــــلُ الأنجـــــمِ

أمــــغــرِّداً : أوَ مـــا سمــِـــعتُم قـالــــتي!؟
هُـــــو ذا الـضُّـحى... بـــــــل ذا القَرينُ تــَفَـهَّمِ

هُـو ذا الضحى...هو ذا الهوى...هـو ذا الغَزَلْ
هُـــــو ذا ...لــِــــذا قــُـلـتُ : اصطبِرْ ...وتحلَّمِ

هُـو ذا الــَّـــذي أســـرَ القُلوبَ ... و أُثــقــلتْ
 لــــغِـــيَـــابــِـــهِ تــِـلــكَ الصُّـدورُ ... فقُمْ قُمِ"

***





مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه