أنت اليُمن و الفخر

0





لا الــهـــــمُّ هــــمٌّ ... ولا الأشـــــواقُ أشــــــواقُ
لا الـعَـيشُ عــيـشٌ ... ولا الإخـفــاقُ إخــفــــاقُ

لا السُّهدُ سـُــهـــدٌ ... و ليسَ الــــــدَّمعُ منسدلاً
رُغمــــــــاً لـــــــدهــري ... ولا التَّنغيصُ خلاَّقُ

لا الــــهــــمُّ هــــمٌّ أخي بــــــل لســـــتَ تعرِفُـُـــهُ
إن رُمــــــتَ أمـــــراً فــــــإنِّي الـــــزَّندُ و السَّاقُ

إن رمــــــتُ أمـــراً ... وإن في الــبــحرِ ترسلْني
فـــــــاللــُّــــجُّ يـــُـــركبْ أخي  و تُغاصُ أعمــاقُ

بــــــل أيَّ هـــــــمٍّ ترى !؟ شُدَّتْ بِكُمْ عَضُدِي
قــــد شـَـــــدََّهَا ســَــــنـــَــداً.... و الــرَّبُّ رزَّاقُ

بـــــــل أيَّ هــــــمٍّ ترى عــيـــنــــاكَ و انسَدَلـــَـتْ
مـِــــــنــهــَـا دُمـــــوعٌ ... و دَمْـــعُ الحــُزنِ حرَّاقُ

فُرِجــَــــتْ -و قدْ ضاقتْ – و كمْ مـــن شِــــدَّةٍ
يــــــأتي الـــــــرَّخــــــاءُ بُــعـــيــــــدَ الهَـمِّ يُستاقُ

أم أيَّ حُـــــــزنٍ تـَــــرى و الحــُــزنُ مُنصـرِمٌ؟! 
بـــــــــل دمـــــــعَ بِشــــــرٍ أرى قد راحَ ينساقُ

أم أيَّ سُـــهــــــدٍ تــَــرى و البـــــدرُ مُـؤتلِقٌ ؟!
أم أيَّ حـــُــــزنٍ تـــَرى و الـــسِّــــــدرُ ورَّاقُ!؟

فــــــــاليُمـــــنُ و الـفـــَخـْــرُ أنــتَ السِّدرُ ظـلَّلنا
كـــنــّــَا صـــِـغــاراً ... و مــــنِّي الــدَّمعُ ســـــرَّاقُ

فــــــــاليُمـــــنُ و الـفـَــخْـــرُ أنــتَ السِّدرُ ظـلَّلنا
هــــــــذا ســَــــلامٌ ... و في الأيّـــــَامِ مِـصدَاقُ

هــــــــذا سـلامٌ مـــــن الــــــرَّحمنِ تكــرِمـَـــةً
هـــــــذا ســـــــلامٌ ... و مــنــكَ السِّــــلمُ سبَّاقُ

هـــــــذا ســـلامٌ مــــن الـــــــرَّحمنِ تــهــنـِـئــةً
 هــــــذا ســــــــلامٌ ... و في الأشعــــارِ مـيـثـــاقُ

***

واهــــــــاً دمشقُ و قـــــد حـــــــيَّرتِ قــــافيَتي
واهــــــاً .... وآهٌ وآهـــــــــاتٌ و أشــــــــــواقُ

واهــــــــاً دمشقُ إذا مـــــــا السَّــــــعدُ طالَعَني
واهــــــاً دمشقُ عــــــــــــلامَ الشِّعرُ ينساقُ!؟

واهـــــــاً دمشقُ و في الآفــــــــــاقِ رايـَــتُــــنـــــا
خفَقَتْ ... و قــــــالتْ : "بنو الأمجادِ قد فاقوا"

بــنو قومي ... بنَوا مجـــــــــداً بــــــنَـوا صَرْحـَــــاً
لـــــــه نــــــورٌ لــــــه عِـــــزٌّ و أخــــــــــــــلاقُ

بُشـــــــراكِ يــــا شــــامُ , هـــــذا الشَّدْوُ يُطربُني
بُشــــراكِ يــــــا شـــــامُ ... ذا مـا كنتُ أشتاقُ

بشراكِ يا شامُ ... والأكوانُ قــــد طــــــرُبــــتْ...
مِــــــن تي البشــــــارةِ هـــــــذا الجـــــــوُّ بــرَّاقُ

بشراكِ يا شامُ في أحــــيائــِــــنـَـــــا فـَـــــــرَحٌ
و الـــــــدَّمعُ دمعي عـــلى الــــوجنــاتِ رقــــراقُ

واللَّهُ يـــــــــعــــــلمُ أنِّي لسـتُ أكــــذِبُكُم
و الجَمــــــْــعُ يــــــعـــلمُ أنَّ الحِــــــبَّ مُشتـاقُ

***

يــا ســـيِّــــدي : عُــذراً إن قمـــتُ مُـفـتـــخِـــراً
مــن بـــــينِ أظهــُــــرِكُم للشِّــــــعــــرِ أنساقُ

يـا ســـيِّــــدي : عـُــذراً إذ قمــــتُ في زَهـــْــــوٍ
في العِلمِ مـــــــــا رَسـَخـَـــتْ -واللَّهِ- لي ســـــاقُ

يـــــــا ســـيِّــــدي : قَسَــمـَــــــاً -و اللهَ أُشـهِدُهُ –
جـــنــــيــــــاً لــــــزرعِكُمُ ... في الـغــُصــنِ أوراقُ

يـــــــا ســـيِّــــدي : شــاعِــراً... بـل كاتِـبـاً حذِقَاً
بــــــــل فـــــــارِســـــاً و هـُــدىً ترنـُوهُ أحــــداقُ

يــا ســـيِّــــدي : أنـــــتُمُ واللَّهِ قـــُـــــدْوتـــُـنـــــا
علـــَّمْــتـُـمُ عــــِلــــمــاً زانـــَتــْـــــهُ أخـــــــلاقُ

يـــــــا ســـيِّــــدي : دُمــــْـــــتُمُ للعِلمِ قـافـــــلــةً
و الخـــــــيــلُ خـيـلـُــكمُ لــلــــفــــوزِ ســــبَّــــاقُ

يا ســـيِّــــدي : دُمـــــْــــتمُ للفَضلِ نــــــافِــلـــةً
في المجــــــــدِ بــــيرَقُكمْ بـــــــــالنَّصرِ خـــفــَّاقُ

يـــا ســـيِّـــــداً -و لــــواءُ المـجـــدِ في يـــــدِهِ-
يــــــا ســيِّـــــداً : فـــــــدَمْـــــعُ البِـشــرِ رقــراقُ

***






مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه