لما قام شعري

0





زَفُّـــوا التَّهاني ... شـِـــــعـــرَهُـــــم وكلامـــــا
زَفُّـــوا التَّهاني ... حُـــبَّهـــــــم و غـــــرامــــا

زفُّـــوا التَّهاني ... فــــــانجـــــلى مِنها الضُّـحى
و الصُّــــــبـــحُ زَفَّ مُـــرحِّــــبـا قـــد قــــامـا

زفُّـــوا التَّهاني غـــــرَّدوا بــل أنشَــــدُوا
و الــــــــوردَ رشُّـــوا والعـبـيرُ تــــــــرامى

زفُّـــوا التَّهاني و الأغــــــــــــــــــاني رَدَّدوا
و السَّــــــعدُ أضحى بـيـنَـنَـا و تـســـــامى

فمــحــبَّــــةً وصَبـــــــابــــةً و تيمُّــــنــــــاً
بــــــــــل و افــتِــخــاراً أظــهــرُوا و هُــيـاما

زفُّـــوا التَّهاني شـــــــعـــرَهـــــم و كلامـــــا
أهــــــلاً فـُــــرادى جئتمُ و تـــُــــؤامـــــا

***

نــظــمـوا الــقـــــوافي ردَّدُوا أخـــــبــــارَهم
ألـقَوا ســـــلامــــاً فــــالسُّـــكوتُ لـــِـزامــــا

نــظــمـوا الــقـــــوافي أنشَدُوا أشــــعــــارَهم
قــالــوا كــــلامــــاً فـــــالــــكلامُ حــرامـــا

نــظــمـوا الــقــصــائدَ والأراجـــــــيزَ الــَّـــــتي
ضـاهتْ و ضـاءتْ أمصُـراً و شـــــآمـــــا

قـالوا : استحالَ الشِّعرُ دونـَـكَ !؟ أم تـُـــرى
جبُنت حُـــــروفــُــــك و الـشُّــعورُ فــنـاما؟!

قـالوا : استحالَ الشِّعرُ دونـَـكَ !؟ أم تــُــرى
نَهَرٌ يــــغـَــصُّ و أمَّــــــــــةٌ تــتـــظـــــامى؟!

قـالوا : استحالَ الشِّعرُ دونـَـكَ !؟. ويحــــكُم
أمسى كـــــــــــلامُـــــــكم عليَّ مَــــــلامـَــــا

قـالوا : استحالَ الشِّعرُ دونَــكَ !؟ لا.. ولا
جـَـــــــبُنَ الشُّــعورُ أو الحــــروفُ فــهـــامــــا

***

نــظــمـوا الــقــصــائدَ والأراجـــــــيَز الــَّـــــتي
ضــاهــــتْ جـــريـــراً - ظنَّهم – تمَّـــــامــــــا

نـظــمـوا و قـــــالوا شــعـــرَهم و كـــــلامــــا
عـــبََـثــاً أحـــاولُ فــــالقصيدُ حــــرامــــــــا

عـــبـَثــاً أحـــاولُ فـــالـــدَّفـــاتــرُ غـُــلــِّقــتْ
دونَ الـــــــيراعِ  فمــــــا يـُطـيــقُ نِــظــامــــا

عـــبـثــاً أحـــاوِلُ فــــالحروفُ تــطـايـــرتْ
جـــَــــفَّ الـــــــــيراعُ مــــدادُهُ و تـــــــرامى

عـــبَـثــاً أحـــاولُ فـــــالملائكُ أقـــــفـَــلـَتْ
دوني السّـــــــماءَ و وحـــــــيَهـا أيـــَّـــــامـــا

قـالوا : استحالَ الشِّعرُ دونــَكَ !؟ لا.. و لا
جـبُنَ الشُّعورُ و أحـــرفي بــل قــــــامــــا

***

جئتمْ ...فــــأهــــــلاً مـــــرحــبـــاً و سـلامـا
كــــــلٌّ يـــقــــولُ... و قــــولـُــنـا يـتســــامى

أهـــــــلاً وســــهـــــلاً سـِـــــدْرةً و ســلامــا
أهـــــــلاً و ســــهــلاً مـرحــبــاً و ســـلامــــا

أهـــــــلاً بــكُم أنَّــــــتْ ديــــــاري بـيـــنـَــكم
فلِمَ الغـــيـــابُ فــــديتُكم ؟.. و عــــلامـــــــــا

أهـــــــلاً و ســــهــــلاً جِئتُمُ ... طــــابتْ بكم
أفـراحُــنـــا ... فمــــحـــبَّـــــةً و وئــــامــــا

جـئتم فأهلاً و الــــــدِّيـــــارُ تـــضـــاحَــكــَتْ
و شِـــفـــاهـُـهـَــا هَمَسَــــــــتْ إليَّ كــلامـــــا

هَمَســــَــــتْ إليَّ ففي العــيـونِ بَشـــــــاشَــــةٌ
و الـقـَلـْـبُ أضحى بــــــــاسِــــــلاً مـِـــقــدامــا

هَمَسَــــــــتْ إليَّ بِجُمـــْلــــــةٍ لـــــــــو أنَّهــا
خُطَّتْ على صَنَمٍ  لَــــهَــزَّ و قــــــــامــــــا

هَمَســــَــــتْ فقالتْ : "ســيِّدي بُشــرى لكم
بِنتَا الأحــبَّــــةِ سـِـــــــــدرةً و ســـــلامـــــــا"

***

فخـــــراً و يمــنـاً... ســِــــــدرةً و ســــلامــــا
دُمــــتُم بــقــلــــبي أيـــكـــةً .... و حمــامــــا

دُمــــــتم بــقــلــــبي جـــنَّــــــةً في رَبـــْــــوةٍ
حسُـــنتْ و طــابـتْ مُسـتـقـَرْ و مُـقـاما

حسُـــنتْ و طـــابــتْ دارُ دارِكــُــمُ الـــــَّــــتي
فــــــيها الـــلُّــحــومُ حديدَها و رُخـــــامــــا

و السِّـــــدرُ في أفــــنــــائِها و شــــقــائـــقٌ
تُبدي المحاسنَ– لـــو نـظرتَ– عـِـظـــامــــا

يـا ســـــــدرةً : فَــــبـِـــكِ الــتــفـيُّــؤُ أيـنِـــعي
و الشِّـــــعرَ هـــــاكِ و رحمـــــةً و ســـلامــــا

***

مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه