منك و لك

0






مــنكـِ الشــــــكايــةُ, و الشــــــكوى ســـتــُـضـــحي لكـِ
مـــــنكـِ الـــــبـلــــيـَّةُ و الــــــبــلوى تــــــــــزول بكـِ

فــــــــيـكـِ الــــــهِـدايـــةُ قــــــد لاحــــظـتُ أوّلـَـــها
و الشــــــمـسُ تســــــبـحُ بــالـــــتـّــقـديــرِ في فـــلــكي

مـــــنكـِ الضــــّـــلالــــةُ قــــد آبــتْ مــُـــرنــــّـــحـةً
يــــــومَ الـــــتـــقــائـِــكـِ و اســـتــقــصـدتِ مـُعـتـركي

مـــــنكـِ الـــبـــــحـارُ على الشـّــُـطـآنِ قــــد قـــَــذَفـَـتْ
أولى الـــــــمراكبِ, و الأشــــــــــــــــعارُ مـــــنكـِ لــكـِ

مـــــنكـِ الســــّـــــمـاءُ و قـَــــدْ غـــــادرتِ مـا فــَـتـِئـَتْ
تــــبــــكي الـقــــصـــــائـــدَ, هـل تـدرين ما نـُسـُـــكي؟!

مـــــنكـِ الســـــــــــــحـــابُ و قــــد آذنـتِ في بـيـــــنٍ
لــــــفّ البــــــــراقِعَ وجـــــــهَ الــــــبدرِ لم يـــَـــرَكـِ

مـــــنكـِ الغـــَـــــلالةُ مـــــــثــلُ الصــــّــخـرِ فانــقَـلَبتْ
تـــــــــذرو الـــــــرِّيـــاحُ غـــُــــبارَ الصّــخرِ في الشـّبكِ

مـــــنكـِ الطــــبــيــــعةُ يـــا حســـــنـاءُ قـــــدْ سـُـحِرَت
لمـــّـــــا هجـــَـــــرتِ فصــــــارَ الغُصــــنُ كالحســـــكِ

مـــــنكـِ البـــَــــلابــِـــلُ يا غـَــــــنّـاءُ قـَــــدْ فـُــتـِنـَتْ
ثُمّ الغــــِـــــنـَـاءُ غُرابـَــــــاً طـَـــاحَ في الشـــّــــــركِ

مـــــنكـِ المـــــــــدادُ كتبـــرٍ راح مــُــــــنــسـَــكـــِـبـاً
فــــــــوق الجــــُـمـانِ فطـارَ الـطــــــــــِّرسُ من يدِكـِ

مـــــنكـِ الشــــــكايــةُ و البلوى ... و مــــــذهــــبـُنـــا
فـــــيـكـِ الوفـــــــاءُ فــــإمـّــا المــوتُ أو يـــــــــدُكـِ

***

 


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه