أخي في الله

0




أخي في الله مــا أحـــــلى تـــــــآخــيـــنــــــا
فحـُــــبُّ الله في الـــدُّنـــــيــــا يؤاخـــيـــنــــا

أخي يــا عـُــــروةً وُثــــقى ... بهـا نحـــيـــــــا
أخي يــــا جــــنـــَّــــةً نــــالــــــت أمــــانينا

أخي : كم بِــتُّ في شـــَـــوقٍ لـِــــــرُؤيــــتـِـــكُم
و كم أرواحُـــــــنــــا أمســــــــت تُــنــــاجينا

و كم من لـــيــلةٍ أغـــــــدُو فتســـــــــــــألُني
: أخي تـــــَـــــــالله مـــــا أحـــــــــلى تلاقينا

: أخي تـــــَـــــــالله مـــــا أحـــــــــلى تلاقينا
و كم أطيافُـــنـا أضـــحــــــــــت تُــــلبــِّيـنـــا

أخي في الله : مـــــــــا أصفى مـــــَـــودَّتــنــــا
أخي : تاللهِ مــــــا أبهى أمــــــــــــاســـيــنــا

***

إلى العــــلـــيــــاءِ ، لا تكسلْ ، أُنــــَــــــــاشِدُكُمْ
أخي في الله مـــــا خـــــــــابـــــــــتْ مساعينا

أخي : مــا الشـــِّــعــــرُ ألـــــفـــاظاً أُردِّدُهــــا
على الأســـــــمــاعِ أُهــــــدِيكُم فـــــتُـطرُونـــا

أخي : مـــــــا الشـــِّــعـرُ أنـــــغــامـــاً أُدَندِنُها
و إن أشــــعــــارُنا أمســــت تــــلاحــيــــنــــا

أَبـــُــــثُّ الشَّوقَ في صــَــــدرٍ فــــــــــــأُطـرِبُكُمْ
فــــــلا والله مــــــــا تِــــلـــــكــُم أمــــانينا

أخي : بــــــــل شِـــعـــــرُنــــــــا زرعٌ لنحصُدَه
بــِـــذاراً رمـــــــــــتُ كي تُمسي رياحيــــنــــا

***

أخي : هــــيَّـا إلى العلـــــيـــــــاءِ مُعتصِــــمــاً
بِحــــــــــبــلِ اللهِ ... هــــــــــيّــا ننصرُ الدِّينا

فإن أزمــعــــــُتمُ نصـــــــــــراً أُبشّـــــــِــرُكُم
لعمرُو الله فــالـــــدُّنــيــــا بـــأيــــــديــنــــا

فمــــــــــا العلياءُ في نـــــــومٍ و لا دَعــَــــــةٍ
و أُمَّتُنا تــغـوصُ الــقـــــــــاعَ و الـــطِّــيـنــــا

فلا همٌّ لهـــُـــــم إلاَّ بـــأطــــــــعـــــمـــــةٍ
و أبـنـيــــــةٍ و ألــــــبـســـةٍ يراءونا

***

فمـــــــا العلياءُ في نــــــــــومٍ و لا دَعــَــــــةٍ
و مــــا صـــــــلـــــواتُـــــنــــــا خمساً لتكفينا

أخي : الأسحارُ في شــــــــوقٍ لـــــرُؤيـــــتـــِــكَم
تُـــنــــاشِدُكم و تسألُــــــــــــكُم : أتـــــأتونا ؟

أخي : الأسحارُ بـــــالآهـــــــــــــاتِ نــــادتكم
أفِــــــتــــيــــــانَ الهُـدى : نـــــادى مُناديـنـا

أفــــتــــيــــانَ الهُدى : نِمـــــتُم ؟! فوا أسفي ...
و وَاحَـــــــــزَني ... أتـــــابوتــــاً و تَكفِينــا!؟

فإن ِنمــــــتُم فمــن للـَّــــيــــل غـــــــيرَكم ؟!
و فــيــــــكُم مــــــــن بِنصرِ الدِّينِ مـــــرهُونـــا

فهلاَّ تـُـــطــفـــــئُـــــوا الأسحــارَ حـــُـرقَتَها
فــفتيانُ الهَــــوى باتُــــوا مســاكـــــيــــنــــا

فـلا همٌّ لهـــُــــم إلاَّ بـــأغــــــنـــــيــــةٍ ...
و أجهِزَةٍ ... و مـركـــبـــةٍ يُـــــضــاهُونــــــــا

فـلا همٌّ لهـُــــم إلاَّ بــــــــأُمســــــــيـــــــةٍ
و أنـدِيـةٍ ... و أقـنـِــيـــــةٍ يُـبــــــاهــــونــــا

***

بِكـُــــــــمْ حــــــــقَّــــاً أخي أغــزو و لا أرنُو
إلى الأعـــــــــــــدا و قــــــد خافوا تـلاقـيـنــا

فهـــــــــذا السَّــــــيــــفُ في الهَيجَا أذُودُ بـــِـه
أجُـــذُّ بـــــه رُؤوسَــــــــهُـــــمُ و تحـــمُــونـا

فإن قـــــــــالـــوا فــــَــــدَاءً قولَـــنـــــا لهُمُ
و أســـقَــــامــاً بهـــــا باتُوا و طـاعُـــــونــــا

إِلــــــــيـــــكُم ... فــــــــاشحذُوا سيفي بِأُسوتِكُم
إلـــــيــــــــكُم ... و افــهــمــــوا عنِّي التَّلاحينا

فــــلا تــكسلْ و لا تـــــــــأسَ و لا تنسَ
عُـــــــــرى الإيمــــــانِ ... و الرَّحمنُ يهديـنـا

***

هُــــــــديتُم إِخــوتي ... و الشِّعـــــرَ أُهــــــديتُم
أراجـيزاً بهــا الــــــــدُّنـــــيـــــــا تُباهُونــــا

أراجـــيزاً و ليس الشِّـــعـــــرُ مـــــلــــهــــاةً
و قــافـــيـــةً بل الأشعـــارُ تـــُـغـــنـــيـــنــــا

أراجـيزاً ... و مــــــا أرســلــــتُ قــــافــــيــتي
لأُطـرِبـَـــــكُم فــــــأُسْــعــِـدَكُم فـتـُـطرُونا

أخي : بـــــل شِــــعــــرُنــا زرعٌ لــــنـــحــصُـدَه
بـــــــِذاراً رُمــــــــتُ ... فــلــتــُـمسِ ريـــاحينا

إلــيـــــكُم من بني الصِّـــــــدِّيــق قـــــافــيــــةً
و فــيـــكم شِعـــــرُنا أمسى تــــــــلاحــــــيــنـا

فإن أزمــــعــــتُمُ نصــــــــراً أُبشِّــــــــــــرُكُم
لعـــــمــرُو الله فـــــــــــــالأقمـــــارُ تُدنـيــنـا

فــإن أزمــــعــــتُمُ نصــــــراً أُبشِّــــــــــــرُكُم
لعـــــمـرُو الله فــــــــــالـدُّنـــــيـــــا بـأيدينـا

***

خـبِرتُ النَّاسَ ... كلَّ النَّاسِ... كلـــَّهُــــمُ
عـــــرفـــــتُ الــنَّـاسَ قِـــدِّيســاً فمــــا دُونـــا

نــفــــوسَ النَّاسِ قد قـــــلَّـــبـــتُ فــلســـفــــةً
و عِلمَ النَّفس فالأخـــــــبـــــارَ فالــدِّيــنـــا

لعـــمــــرُو الله مــــــا في الكونِ مــــثـــــلُ أخي
فــــــلا أهــــــــوى ... و لا أنسى تـــآخـيــنــا

فــــــــــإن ننسَ ... نسينا إخــــــــــــوةَ النَّسبِ
و لا ننسى عُـــــــرانـــا ... حـــيــثُ تُــحــيـيـنـا


***






مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه