هيَّا نعودُ إلى الأمامِ

0


هيَّا نعودُ إلى الجُنونْ
هيَّا نعودُ إلى الأمامِ أو الوراءْ
بعد انطفاءِ الكهرباءْ
و لقد فتحتُ النَّافِذةْ
و هنالكَ الأشعارُ كانتْ دونَ ريبٍ أو ظنونْ
و الشَّكُّ كان كَمِثلِ وحشٍ نائمٍ
حتَّى قَتَلتْ
أدركتُ أنِّي في يقيني
كنتُ شيئاً كالشُّموع
أدركتُ أنِّي لا أُسافرُ
دون عينيكِ اللتانْ
قد كانتا نوراً لدربي
لا أُماري لو عجِلتُ بأنْ أقولَ
أحبِّكِ
فهذه الأعوامُ مرَّت كالسِّهامْ
و بخطِّها تُطفي الشُّموع
أثَمَّ أعوامٌ أُخَرْ؟!!
عَجَبَاً
تُراني كم سأمكُثُ فيكِ تعدادَ السِّنينْ
عَجَبَاً
و كمْ يَبقى بِعُمرِي للفِراشِ أو العَجينْ
عَجَبَاً
و كلُّ الوقتِ صارَ لحُبِّكِ الغالي الثَّمينْ
حتَّى لَعمري قد نسيتُ
 و كمْ لنا منذُ التقينا صُدفةً
بجوارِ ذاك النَّهرِ
في طَرَفِ الحديقةِ
حيثُ أنْ شُبِكَتْ عُيوني بالعيونْ
فذهبتُ عن دُنيا الورى
و سَكِرْتُ في ذاكَ الجمالْ
و طَمِعتُ في شَبكِ العُرى
أُعْجِبتُ في ذاكَ الدَّلالْ
و نسيتُ فيكِ ما جرى
و جهلتُ أنْ أبدي السُّؤالْ
***
 



مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه