ينالُ المجد

0




يـنـالُ الــقــربَ مـــَــــــن صـــــلَّى وصـــامـــا
وكـيـفَ لـِـعــــاشـــــقٍ دنــِـفٍ يــنــــامــــــا؟!

يـنـالُ الـعـفـــــوَ مـــِـــــن ربٍّ كــــــــــريمٍ
عــنِ الآثـــــــــــامِ من هجـــــــرَ الحــــرامـا

يــنـالُ الـفـــــــوزَ بــــالجـــــنــَّـــــاتِ ... حتَّى
و إن تــــــــــكُ مـــثـــــــلَ بَحـــرٍ قــد تـرامى

يـنـالُ الــقــربَ بـــــالــتَّـــقــــــوى ...وأنَّى
لمِـِـــــثـــــلي يتّـَــــقي ظــبــيـــاً تســــــامى؟!

و أنّىَ لي بـــســَــــــــابــِـغـــةٍ تـــــقِـــيـــــني
إذا مـــا الــظَّـبيُ قـــد أنــضى الـسِّـــهامــــا؟!

وكـــيـــف لـِـشـاعِرٍ لــــــبِــــقٍ رقــيـــــقٍ
يَـريشُ السّـَهمَ !؟أو يُـبـدي الخـصـامــا!؟

***

و في المــيــدانِ آيــــــــــاتٌ حِســـــــــانٌ
فـــــــإن شَـــــــهـداً أردتُ ... و إِن مـُــــدامــــا

فـــــإن أثمـَـــلْ .... ثمِـلــــــتُ بـــغـيرِ كــــــأسٍ
وإن أطــرَبْ ... فــيــــكـــفــيـــني ابـــتــــسـامــا

***

يـنـالُ المجــــدَ مــــــــن هجـــــرَ المـنـامــا ...
فكـــيـــــفَ بشـــــــاعــــــــرٍ ذاقَ الغـــــراما!؟

يـنـالُ الحـــــــــبَّ!! لكــــــن أيَّ حـــــبٍّ!؟
و مـــا الحمـــَلُ الـــــــوديــــعُ رضـيــعُ رامــــا

***

وأنَّى لي بـصَــــــــومٍ قــــــــــد تــــــــــــراءى
هــــلالُ الـعـيــــــدِ! بــــــل بـــدراً تمــامــــا

بـــــــــلِ الـــبَــدرُ الـــتــــَّـمــامُ إذا رآهــــــــــا
تــــــلـثَّمَ ثُمَّ أقـــــــــــرَأَهـــــــا السَّـــــلامــــا

فـــــــــــــإي واللهِ ثُمَّ اللهِ شـــــــــــــوقي
لـَـشَوقُ الــطِّـفــلِ إذ بـــــــلغَ الــــــفِـــطـــامـــــا

فـــــإن نُخـــــفِ الـــهــوى بـــــــادٍ عـلـيـنـا
كَــــنــــــــــورِ الـشَّـمــسِ إذ خـــرقَ الــــغمامــــا

***

أمــــــــــولاتي : فـهـــــــاكِ الشِّــــــــــــــعرَ عنِّي
فـذاكِ الــفــخرَ عـــــــامــــاً ثُمَّ عــــــامــــا

فإنِّي مـَنْــجَمٌ و الــــتـِّــــــــبرُ شــِـــعري
و ذا كلــِـــــمي يُضيءُ لـــــــكِ الـــظَّلامــــا

أنـــــــــــــا أســـــــــدٌ هصـــورٌ لـســــتُ أرضى
عـنِ الــــدُّنـــيـــا و أبـــديـــتِ الخِصـــــامــا

أنـــــــــــا أســــــــــدٌ هـصـورٌ لـيـتَ شـعري
أذُقـــــتِ الــوجــــدَ ؟! أم ذُقـــتِ الــــغراما !؟

أنــــــــــا أســــــــــدٌ هـــصـورٌ... لـيـتَ شــعري
 أَذَا الحمــــــــــــــلُ الــــــــوديعُ رضيعُ رامـــا ؟؟

***

يـنـالُ المجـــدَ مــــــن هجـــــــــر المـنـامـا ...
فكيف بِشـاعــــرٍ بــــلــــــغَ الـــهُـــيـــامــــا .؟!

يـنـالُ المجـــــــــــدَ و الأفـــــــلاكُ تـــدنــــــــو
لــغُـــرَّتــــــه طــــَــــواعــــــاً أو لـِــــزامـــا

يـنـالُ المجــدَ لـيـسَ المجـــــــــــــــــــدُ إلاَّ
عَــــفافـَـــاً أو يـَــــراعـَــــاً أو حُســامَـــا

يـنـالُ المجــــــــدَ لـيـسَ المجــــــــــــــدُ حـتَّى
تــــــنـــــالَ المجـــــــدَ كـــافـــاً ثمَّ لامــــــــا

فــــإن أرضَ رضـيـــتُ حـــيــــــاةَ مجـــــــــــدٍ
فـــــــإمَّــــــا تــــلــــــكَ أو مــــوتاً زُؤَامـَــــا

***

يـنـالُ المجــــدَ مــــــــن هجـــــرَ المَـنـامــا
فكـــيـــــفَ بِشـــــــاعــــــــرٍ ذاقَ الغـــــراما!؟

أنـــــا الـــــرَّحمنُ ربِّي ربُّ عـــــــــــــــــــرشٍ
مــجـــــيـــــــدٌ بــــــل و أعـــلاني مــقـامــــا

أنــا الــــرَّحمنُ ربِّي هـــــــل أُقــــــــــــاسي
هُمـــــــومَ الــــــعـــيــــشِ و الــدَّربُ استقاما ؟

أنـــــا الـــــرَّحمنُ ربِّي هــــــــل تـُــــراني
أرومُ الخــــــــلقَ سـُــــــــؤلاً أو مــَـــــــراما ؟

أنـــــا الـــــرَّحمنُ ربِّي هـــــــل أُســـــــــــوِّي
بـِعـيـــــشِ الخُــــــــلدِ طَــــيـــفــاً أو مَـــــنـــاما ؟

أنـــــا الـــــرَّحمنُ ربِّي هـــــل لِسيـــــــــــــِفي
تـُجـــــدِّلـَــــهُ الــــذِّئــابُ؟! أو ان أُضـاما ؟

أنـــــا الــرَّحمنُ ربِّي لـــــُـــــــذتُ فــيــــــــه
و مــــــــا الـــــرَّحمنُ يخـــــذُلُ مــن تحــــامى

فــــإن أرضَ رضـــــــيـــتُ حـــيــــــاةَ مجـــــدٍ
فـــــــإمَّــــــا تــــلــــــكَ أو مــــوتاً زُؤَامَـــــا

***

يـنـالَ المجــــدَ لـيـسَ المجــــــــــــــدُ حـتَّى
تــــــنــــــــالَ المجـــــــدَ كـــافـــاً ثمَّ لامـــا

رسمـتُ الـــفـِـكْـــــرَ دَربـــَـــاً مُستــقـــيمــــــاً
فــَـلـــســـتَ تـــــرى اْعــوِجاجـــاً أو ظــلامــا

يـــلــوحُ لـــنـــــاظـــري فــــــأبيتُ شــــــــوقي
كشــــوقِ الـطــِّــفـــلِ إذ بــــلـــغَ الـــفِـــطـامــــا

يـــلـوحُ لــِــنـاظــِـري و الــعــــــينُ تـــغـــــزو
عــقــــــولَ الـنَّـــــــاسِ مــا أُبــــدي مــلامــــا

خـــــــِبرتُ الـــنَّــاسَ حـــتَّى حــِـــــزْتُ مِـــنــهم
سِجــِـــــلاًّ مُـــعـــجـــَـمـــــاً في الفِكْرِ قـــامــــا

فــــــرتَّبتُ الـــنُّـــفـــوسَ بِــكـُــــــلِّ حـــِـــــذقٍ
و صـــنَّــفـــــــتُ الخــــــلائــــقَ و الأنــــــامــــا

كــــتــــابَ الله في صــــــــدري مــصــــانــــــــاً
فــشرَّفني و أعــــــــــــــلاني مــــــقـــــامــــا

تـــدبَّـرتُ الــــكِـــتـــــابَ بجــــــــــــوفِ لـيـــلي
أنـــــا الـعـبدُ الَّـــــذي لـــــبَّى و قـــــــامـــــــــا

كــــتـابَ الله دُسـتـــــــُــــــــــوراً لــــعــــــيشي
فــصـانَ الــعـــبــــدَ عـــــامــــاً ثمَّ عــــــامــــا

فــــإن أرضَ رضــيـــتُ حـــيــــــاة مجـــــــــــدٍ
فـــــــإمَّــــــا تــــلــــــك أو مــــوتاً زُؤَامـــــا

***

يـنـالُ المجــــدَ مــــــــن هجـــــرَ المـنـامــا
فكـــيـــــفَ بشـــــــاعــــــــرٍ ذاقَ الغـــــراما!؟

أنـــــــــا الجـبـلُ الأشمُّ و لـيـسَ سـَــــفــْـــحِي
لـِــــــــــــيَرضَى بـــــــالسَّــــــحـابِ إِذا تسـامى

تــَــــرى الأفـــــــــلاكَ في حِجــــــري اْستقرَّت
فهبني قـــــــائمـــــــاً و انْسَ الكلامــــــــــــا

أنــــا مـــــــاءٌ زُلالُ... أنــــــــا مـــَـعـِــــــــــينٌ
أُروِّي الـــبـــيـــدَ  بــــل أُغـذي الغـمـــامـــا

وإن خَطوي تـَـــــوجَّسَ سَمـــــــــــــعُ لــيـــــــثٍ
تــَــحـــــــــــوَّلَ هــِــــــرَّةً و رمى السَّلامــــــــا

وإن نــُــــوري أضــــــــــاءَ بـِجــــــــــوفِ لـيــــلٍ
للاحَ الظــُّـهــــــرُ ... أو قطـــــعَ الظــَّلامـــــــا

ولي نــفـْــسٌ إذا كــانــــــــــتْ بـِجـــيـــــــــشٍ
فــــلــيــسَ يخــــــافُ بَـطــشــــاً أو حِـــمـــامــــا

و إن قــــلَّــــبــتـَــهــا في سُـــــــــوءِ ظـَـنٍّ
لجُــــزت بها الطِّــبـــــــــــاقَ ... أو الـنِّـظـــامــا

فـــــــــإن عــــــاودْتَ حُســـنَ الـــظَّــــنِّ فــــيها
فـــتـــــحــســــَبهــــا مـلاكـــــاً قــــد تســامى

فـســــــــيَّرتُ الـــــرِّيـــــــاحَ بــــــــــــــــــــــــإذن ربِّي
و أرســـلـــتُ الصَّـــــواعـقَ و الـــغــمـــامــــــا

فـــإن نــــــامــــتْ عـُــيـــــــــوني ليسَ فِكْري
يـــنــامُ كـــنــــــومِ مــــــن عـشِــــقَ المــنــامـــا

يـنـالُ المجــدَ ... لـيـسَ المجــــــــــــــدُ حـتَّى
تــــــنــــالَ المجـــــــدَ كـــافـــاً .... ثمَّ لامــــــــا

***

يـنـالُ المجـــــدَ مــــــــن هجـــــرَ المـنـامــا ...
فكـــيـــــفَ بشـــــــاعــــــــرٍ ذاقَ الغـــــراما!؟

أنــــــــا الحـصـنُ المــــنـيـعُ ... فـــــلستُ أخـشى
مـــــــدافـعَ ...بـــــل ذُبــــابـــــاً أو هَــــوامـــــا

أنــــا الــــقــَـــرْحُ الـــــذي آتي عــــــلـيـــهِــــم
أُســـــــوِّيـــــهم حُطـــامــــــــــاً أو رُكامـــــــا

أنـــــا الحـُـــزنُ الــــّــــــذي آتي ... فـتُــمــــسي
هناءةُ عـــيــشِـــهِم مـــوتــاً زؤامـــــــا

أنـــا نَــــــارٌ إذا مــــــــا شـئــــــتُ أكــوي,
وُجــوهــَــــاً قُبِّحتْ ... فـــــاخْشَ انضرامــــا

أنـــــــا الــطَّــــاعـــــونُ ... بــــل سُمٌّ زعــــافٌ ...
أنــــــا الآفــــاتُ ... فـــــاحــــذرْ أن أُلامــــــــــا

يـنـالُ المجــــدَ ... لـيـسَ المجــــــــــــــدُ حـتَّى
تــــــنـــالَ المجـــــــدَ كـــافـــاً .... ثمَّ لامــــــــا

***

يـنـال المجــــــد مــــــــن هجـــــرَ المـنـامــا ...
فكـــيـــــفَ بِشـــــــاعــــــــرٍ ذاق الغـــــراما!؟

أنـــــا نـــورٌ ... أنـــــــــا ربُّ الــــــقـــــوافي
أنـــــا الــــعـــبـــدُ الــَّــــذي نـــــــالَ المـرامــــا


أنــا ربُّ الـــفـــصـــاحــــةِ و المــعـــــــــاني
أنـــــا الـــعـــبـــدُ الـَّــــذي صـلَّى وصـــامــــا

عـَـمــــــــودُ الـشِّــــــــعرِ أمــسى في يمـــــيــني
أنـــــا الــعـــبـــدُ الـَّــــــذي اســتـــلَّ الحُسامـــــا

و لي سجـــَـــدَتْ جــبـــابـــرُ بــــــل لـسـيـفي ...
أنـــــا الــــعـــبـــدُ الــَّــــذي لــــــــبَّى و قـامــــا

***

يـنـالُ المجــــــــدَ مــــــــن هجـــــرَ المـنـامــا ...
و كـيـف لــعــــاشـــــقٍ دنـِــــــفٍ يــنــــامــــــا؟!

أنـــا الـــصِّــــدِّيــــقُ جـــــدِّي ... أيُّ فخــــــرٍ
كـَـهـَـذا الــــــفـَــخـرِ!؟ كــــافــــــاً ... ثُمَّ لامــــــا

أنـــــــا الــــصِّـــدِّيــــقُ جـــــدِّي ... كيفَ أمسي
بــِـــــــلا مجــــــــدٍ و مجــــــدي قــد تسـامى؟!

فـــصِــــدِّيـــــقُ الشَّـــفـــيـعِ رفـــيــــــعُ مجــــدٍ
عـــلا الأصحــــــابَ صـِـــدقــــاً بـــل مــقــامــــا

و صِــدِّيــــق المســيـــــــحِ بــُــنيَّ ... فـــَافـــهَــــم
رضــيــعُ دمشـــــقَ نجــــلُ رضِـــيـــــــعِ رامــــا


***
 



  • مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه