نسيتِ و نسيت من أكون

0


فــَـبـِــنـَـــا الـــبــيــــارقَ تـــُـعـــــرفُ الأشـــــيــاءُ
و لـنَـا عــلى طُـــولِ الــــزَّمـــــانِ مـــَضــَــاءُ

و بـِـــعـــزمِــنـَــا للــعــــزِّ قـــامـَـــــتْ دَولـــــةٌ
و تـــــــؤرَّخُ الأحـــــــــداثُ و الأنــــــبــاءُ

ولـــنـــَــا عـــلى طــــولِ الــــزَّمــانِ مــنـابـرٌ
فــوقَ الــــبــــريَّـــــــةِ ... مــــا لـــهـــا إحصاءُ

نحـــنُ الجــبـــالَ الشُّمَّ نَســـمُـــوْ ... نَــــرْتَقي
فـَـــــإِذا السَّـــحــابُ سَمـــا فـَـنــحـــنُ سمـاءُ

حِصنٌّ إذا حميَ الوطيسُ ... و زاغتِ الـ
الأبصارُ ...  بــــــل و تَصَــاغـَـــرَ العُظَماءُ

مجــــدي ورِثـــــتُ –و ليسَ يُورثُ مجدُهُ
إلا إذا مــــُــــلــــِـئـــَــتْ به الأصــــــــــداءُ

أفمِـثـلـنـا يـُـنسى ؟! و كم في مَحــْـــــــــفـَـــلٍ
خـــــــــرَّتْ لـــنــــا الأُدبــــاءُ ... و الشُّعـــراءُ

أفمِـثـلـنـا يـُـنسى اسمُـــــــــه؟! و الـــبـــــدرُ في
جــــــوفِ الــــدُّجى ضـــــوءٌ ... ولي أضــواءُ

أفمِـثـلـنـا يـُـنسى اسمـُــــــــه في لــــيـــــلةٍ ؟!
عُـــــذراً ؟!.. فـــذا عُــــذرٌ ... و ذا إِفـتــــاءُ

للقلب جُــــدرانٌ ... و هــــــذا نَحــــــتـُــــهُ
غطَّـــــتــــــه في الجـُـــــــدرانِ منهُ دِمـــــاءُ

أفمِـثـلـنـا يُنسى اسمـُــــــــــه ؟! عـُـــذراً لـنـــا
بـــنَّـــــــا ... فـــــأنسانــــــيـــــه رُغمـــــاً داءُ


***





مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه